مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс. Читать онлайн. Newlib. NEWLIB.NET

Автор: Морган Райс
Издательство: Lukeman Literary Management Ltd
Серия: طوق الساحر
Жанр произведения: Современные детективы
Год издания: 0
isbn: 9781632912237
Скачать книгу
شهدت المملكة كلها على فشلك في رفع السيف. إلى أين سيؤدي بنا هذا؟"

      "ماذا تقصدين ؟" سألها, متسائلا إلى أين تريد الوصول بهذا الكلام.

      "شعبك الآن يعرف ما قد عرفته دائما, أنك فاشل. أنك لست المختار. مبارك, فقد أصبح هذا بشكل رسمي."

      عبس وجه غاريث.

      "فشل والدي في رفع السيف, لكن ذلك لم يمنعه من الحكم كملك."

      "ولكن هذا ألحق الضرر بمملكته," قالت. "في لحظة من فترة حكمه."

      "إذا لم تكوني راضيةً عن قدراتي," قال غاريث غاضباً, "لماذا لا تتركين هذا المكان ببساطة ؟ اتركيني! تخلي عن زواجنا السخيف. أنا الملك الآن, لست بحاجة لك."

      "أنا ممتنة لأنك طرحت هذه النقطة," قالت, "لأن ذلك ما جئت لأجله بالضبط. أريدك أن تنهي زواجنا رسمياً. أريد الطلاق. هناك رجل أحبه, رجلٌ حقيقي. واحدٌ من فرسانك. في الواقع, إنه محارب. نحن في علاقة حب. حب حقيقي, لا يشبه أي حب قد عرفته من قبل. طلقني, حتى أتمكن من التوقف عن الحب في الخفاء. أريد أن يكون حبنا معلناً, وأريد أن أكون زوجته."

      حدق غاريث في وجهها, مصدوماً, يشعر وكأن خنجراً قد دخل في صدره للتو. لماذا اعترفت هيلينا بكل هذا؟ لماذا الآن, من كل الأوقات؟ لقد كان ذلك كثيراً عليه. لقد شعر كما لو أن العالم كله يدفع به إلى الأسفل.

      لقد تفاجئ غاريث أن لديه بعض المشاعر العميقة لهيلينا, لأنه عندما سمع كلماتها, تطلب الطلاق, أثرت فيه بطريقة ما. كانت مفاجأة له. لقد جعله هذا يدرك أنه لا يريد الطلاق منها. لو كان الطلاق قراره, كان شيئاً مختلفاً, ولكن لأنه قرارها فإنه لا يريد أن يتحقق ما تريده, وليس بهذه السهولة.

      الأهم من ذلك كله, تساءل كف سيؤثر الطلاق على منصبه. من شأن طلاق الملك أن يثير الكثير من التساؤلات. لقد وجد نفسه يشعر بالغيرة من هذا الفارس. واستاء من تصريحها بافتقاره للرجولة هكذا في وجهه. أراد الانتقام. من كليهما.

      "لن تستطيعي الحصول عليه," قال غاريث. "أنت مرتبطة بي, وستبقين زوجتي للأبد. أنا لن أسمح لك بالخلاص. وإذا قمت باكتشاف هذا الفارس الذي تخونيني معه, سأعرضه للتعذيب وأعدمه."

      حدقت هيلينا بغضب.

      "أنا لست زوجتك! أنت لست زوجي. لقد كانت علاقة آثمة. من اليوم الذي زُيّفت به. كانت شراكة رُتبت من أجل السلطة. كل شيء يثير اشمئزازي, كان شعوري دائما هكذا. لقد دمرت فرصتي الوحيدة بأن أكون متزوجة."

      استنشقت بعض الهواء, وغضبها يزداد.

      "ستعطيني الطلاق, أو سأفضح حقيقتك للمملكة بأسرها. عليك أن تقرر."

      التفت هيلينا, وسارت عبر الغرفة وخرجت عبر الباب المفتوح, ولم تكلف نفسها عناء إغلاقه وراءها.

      وقف غاريث وحده في حجرته. يستمع إلى صدى خطاها ويشعر بقشعريرة تسري في جسده لا يستطيع التخلص منها. أليس هناك أيّ شيء مستقرٌ في حياته يمكن أن يتمسك به بعد الآن؟

      بينما وقت غاريث هناك, يرتجف, ويراقب الباب مفتوحاً, فوجئ برؤية شخصٍ آخر يسير نحوه. لقد كان لديه بالكاد وقت لإدراك كلام هيلينا, والتفكير بتهديداتها له, حين اقترب منه وجه مألوف جداً. فيرث. دخل بخطواته المعتادة و نظرة الذنب تعلو وجهه.

      "غاريث ؟" سأل, بصوت غير واثق.

      حدق فيرث في وجهه, بعينين واسعتين, كان يمكنه ملاحظة أن غاريث بحالة سيئة. لا بد أنه يشعر بالذنب, فكر غاريث. في النهاية, كانت فكرة فيرث بأن يرفع السيف, وقد عمل على إقناعه بها, وهو من جعله يفكر بأنه أكثر مما كان عليه. من دون همسات فيرث, من يعلم ما الذي كان سيحصل؟ ربما لم يكن غاريث سيحاول فعل ذلك أبداً.

      التفت غاريث إليه, وهو يغلي. لقد وجد أخيراً من يصب كل غضبه عليه. لقد كان فيرث الشخص الذي قتل والده أيضاً. كان فيرت الصبي الغبي, الذي جلب له كل هذه الفوضى التي بدأت مع مقتل والده. الآن هو مجرد خليفة فاشلة لعائلة ماكجيل.

      "أنا