Autor: Ahmad Omar (أحمد عمر) In dem Land von Tante Merkel (في ديار العمة ميركل) 1. Auflage, Darmstadt 2019 ISBN Buchausgabe: 978-3-9818631-2-3
ISBN eBook: 978-3-948011-13-0
Copyright © (2019) InterAssist UG, Darmstadt
Alle Rechte beim InterAssist-Verlag
Gestaltung und Satz: Ahmad Scheikh Obeid
Korrektur: Ahmad Omar
Umschlag: Illustriert von Yasser Ahmed
Kontakt: [email protected]
Tel: +49 6151 6292344
Web: www.interassist-verlag.de
محتويات
نجوم سورية في ظهيرة ألمانية
"قِفَا نَبْكِ" على جدار البوندستاغ
تتمة الحكاية التي لم تحكها شهرزاد
إلى وفاء
عقدة الحبل على حالها
على مشارف ألمانيا:
نجوم سورية في ظهيرة ألمانية
جاء دوري..
إنه صباح اليوم الواقع في الثالث عشر من ذي القعدة.
بعد معزوفة موسيقية، طرزتها أصابع سيدتين من بلاد فارس في الأسماع، ومعهما فارس صدح بأغنية باكية، لعلها على استشهاد الحسين، جاء دوري في تسريح الكلمات سراحاً جميلاً.
انتبهتُ إلى أن صحفية ألمانية تجلس بجواري، وكانت علامة انتسابها إلى الصحافة هي الكاميرا ذات السبطانة، تسددها إلى فرائس المشاهد. سألتني عن اسم الآلة التي يعزف عليها الموسيقار، فقلت باقتدار العارف: الطنبور، أما الآلة الثانية، فهي الدف، الدف في بلادنا له لحن خالد: طلع البدر علينا.
ثم شككتُ في حكمي، فقلتُ لعل الآلة الوترية هي البزق. أولو العلم والقائمون بالقسط يتمهلون في الحكم والتقدير، وهم يصنّفون الآلات التي تغرد، ويُستخرَج منها طيبات الأذن، بعدِّ أوتار الألحان واحتسابها، كما يعدّ علماء الحياة أجنحة الحشرات وأطرافها تصنيفاً ونسباً في عائلاتها، وقبائلها، وأممها.
جاء دوري في الساعة الحادية عشرة والنصف..
إنها المرة الأولى التي أشارك في أمسية، في ساعة من نهار تحت الشمس، فقد اعتدنا أن نقترفها تحت جنح الظلام المكسور بطلقة غادرة..
وكان ابْن أَخْطَبَ قد تقدم للموت، وعليه حلة فقاحية، وقَالَ قولة صدق: مَنْ يَخْذُلُ اللَّهَ يُخْذَلْ.
قمتُ بدورة كاملة من خلف خطوط النار، بعد أن سمعتُ اسمي في البوق، وكان ثمة طريق سهل إلى الميدان، لكن المرء يغريه طُولُ الأَمَلِ، وصلت إلى مغرب الشمس، بعد جهد. كنت وحدي، وبحاجة ماسة إلى نجدة من مترجم، أين اختفى المترجم؟ أين أنت يا أبا عارف، سفيرنا في غينيس هايم، صهر ألمانيا السوري سامر، كان قد اختفى في ظروف غامضة ....
بدأتُ التحية بالألمانية الفصحى، وقلت: في البداية طاب يومكم، وفي النهاية طاب يومكم أيضاً، فاستظرفوا قولي. قلت لصديقي المترجم الخائن، أغثني، فأغاثني باسل الفلسطيني، وكل الفلسطينيين بواسل، وكنت أريد أن أقول: في بلادي من العيب والعار أن يقرأ المؤلف قصة من كتاب مطبوع، أو قصة منشورة، فهذا يعني أن القصة من البالة، "سكند هاند"، " فلو ماركت"، مستعملة، ممضوغة، فضحكوا.
وقلت: إنّ ماركيز صاحب نوبل، قال مرّة: إن كل نص مكتوب هو أسد ميّتٌ، وتطيّرتُ أن أذكر اسم الأسد، خوفاً من حريق، فقلت: سبعٌ ميّتٌ، ليثٌ فاطس.. وقلت: قصتي الآن هي حمارٌ ميتٌ، وكدت أن أقول: قد يحب الكاتب التقاط صورة تذكارية بجانب جثة الليث الذي اصطاده، لكن بعد يوم من قتله ستفوح منه رائحة كريهة، وهممتُ بالقول: إني أشم رائحة جثة حمار مغدور، ولست سعيداً بقراءتها، وكانت بعنوان "السوري الأبيض المتوسط"، وَلَكِنّهُ مَنْ يَخْذُلْ اللهُ يُخْذَلْ.
وذكرت الملاحظة الثالثة، وهي أني شاركت في الترجمة، بتوضيح معاني بعض الجمل للمترجمين الثلاثة البواسل، الذين اجتمعوا على القصة قتلاً واغتصاباً وتنكيلاً، وقد غدر بها المترجمون، وكلهم هواة، ومبتدئون، وضحّوا بكل جملة أو إشارة لم يفهموها..
وهكذا كفّروا النبي صالح عليه السلام، وبرأوا قدار بن سالف الذي ذبح ناقة الله، واخفوا المآذن، وللمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ، بعد أن طمروها بالتراب. وكنت أريد أن أقول: إني أحب أن أبني نصوصاً وصروحاً بحجارة قديمة من سبأ وغمدان، ومدائن