دَمِّر ولا تبالي ..
لن تَغلب هذه المرّة
حتى لو انتصرتَ ..
فكُلّ المتصارعين
ليسوا إلّا أنتَ ..
Bad Cannstatt - ديسمبر 13
حلوى الكُفّار
بما سأبدأ
بقَعْر الخابية
أو بما يطفو على السطح من همْ؟
لا يهُمْ ..
سأبدأ بباب داري
الذي يخترقه طولَ النهارِ
صياح الجيران
الذين لا يعرفون لاحترام الجارِ
حتى ما قل من المقدارِ
أفتحه فتَخِز عيني القذارة
التي تُحاصر العمارة
برائحة ينكمش لها أنفي
من هول ما يشمْ ..
و لا أحد من هذه الكائناتِ
البطيئة الحركاتِ
-غيرك أيه الشاذ-
يتبادر له أن يلمْ
تتقدم أذني بضع خطواتٍ
فتصطدم بنشاز خلاف بين فحلين
يبدأ بشتم ما لهما من أخواتٍ
مرورا بوصف عميق لفرج الأمْ
و ينتهي ببقية الأهل
و كلِّ من حمل نفس فصيلة الدمْ
كلّ الخلاف حول ميراثٍ
إبتدعنا من أجل حلّه أنجع الطرق
في قطع الرحمْ
-ما ذنب الرحم
إن كان العيب في الخصيتين ..
أمر لم أفهمه و لن أفهمْ-
.. حين تتوغل أكثر في حياتنا اليومية
تخال الرب واحدا منَّا
ينزل كل يوم
يُسبّب المتاعب و يعمل على نشر الغمْ
من عِظَم ما تسمع من مفردات
سبِّ الجلالة من عدمْ
ثم تأتي في الميعاد المعهود قولة
"أستغفر الله"
لتمسح عن وجه قائلها شعورا ضئيلا بالندمْ
أين يحدث هذا -و أكثر-
أ في بلادنا أم في بلادهمْ ..؟
فمَن الكفّار ..
نحن أم هُمْ ..؟
Bad Cannstatt - ديسمبر 13
شعب كالجبل .. مُحدودب
قبل ثلاث سنوات
- و لو للحظة -
أوقفنا الزّمانَ ..
تابعَنا فيها كلّ الكوكبَْ
و تبِعَنا كلّ شعب محدودبْ
تُهنا .. و توّهنا معنا المكانَ ..
اجتمعنا و اتّحدنا
يدا واحدة
لنقتلع من أرضنا الطيّبة النّتانةْ ..
ثم تذكّرنا أنّ
اليد الواحدة لا تصفّق
فانقسمنا إثنين ..
كي نحمل القفّة
من أذنيها
و يصبح الحِمل أخفّ ممّا كانَ ..
لم نكن كالسّابقين
رُفّاع مشانق
قُطّاع رقاب من خانَ ..
بل معتدلين - نسبيا -
متشيّمين العقلَ
ما ميّز به الله الإنسانَ ..
و لكنّنا لم نكن أيضا
ممّن يحفظون
- و لو للشّهيد - الأمانة ..
فقد اجتمعنا
و دمّرنا ماستطعنا
- ترويحا عن النّفسْ -
.. و ما إن هدأنا خمّنّا
بعقول مثقوبة
كغربال لا يغطّي الشّمسْ
و قرّرنا ما خطر على البال
فصوّتنا و سرعانَ ..
ما قدّسنا المتألهين
حتّى قدّمنا لهم القربانَ ..
شتّتنا أنفسنا إلى حُزيْبات
حتّى شمّتنا فينا العربانَ ..
تيمّنا بأشقّائنا الذين
جعلوا لـماسون روحا
و لصهيون كيانَا ..
نجري وراء المصالح الشخصية
و الربح دون العملِ
و النوم و الكسلِ
و العين بالمثلِ
و